العرب قبل الإسلام
اصل العرب
استوطن العرب في منطقة شبه الجزيرة العربية ، ليشكلوا معالم تاريخ العرب قبل الإسلام .اصل العرب من قحطان فلما عاش إسماعيل عليه السلام ابن الخليل إبراهيم عليه السلام
تزوج إمرأة جرهمية ، من جرهم ، وجرهم هو ابن قحطان الذي يرجع إليه العرب ،
عاش العرب في الجزيرة العربية وقتا طويلا على توحيد الله عز وجل ، يعبدون الله ويطوفون في البيت ، يحجون لله جل وعلا ، دينهم التوحيد ،
تاريخ العرب قبل الإسلام
حتى جاء عمر بن لحي :
وهو سيد مكة وسيد من سادات العرب وهو من خزاعة
خرج من مكة وكانت مكة على دين التوحيد وعلى دين إبراهيم الخليل ، وذهب إلى الشام ، فوجد فيها قوما يعبدون الأصنام ، فتعجب من هذا !!قال لهم ماهذا الذي تفعلون ؟
قالوا له هذه اصنام نعبدها
فقال لهم ولماذا تعبدونها وهي أصنام ؟
قالوا نعبدوها فنستنصرها فتنصرنا ، ونستمطرها فتمطرنا ، ولقد جربناها سنينا طويلة .
فأخذ صنم منها ورحع به إلى مكة حيث كان العرب يعبدون الله ولايشركون به شيئا ،
تعجب أهل مكة وقالوا له ما هذا الذي تفعله ياعمر ؟
قال هذا صنم جئت به من الشام
نعبده، ونستنصره فينصرنا ، ونستمطره فيمطرنا ،
حتى فتن أهل مكة به ، فصنعوا الأصنام وعبدوها حتى انتشر الأمر في كل الجزيرة العربية ، فعبدوا الأصنام من دون الله عز وجل ،
وأصبحت تلبيتهم ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك )
بدأوا بالتوحيد وختموا بالشرك
فقال الله عز وجل فيهم {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ}
فكان عمر بن لحي أول من حرف الحق وادخل الضلال والشرك للعرب
عقيدة العرب قبل الإسلام
انتشرت الأصنام في مكة وفي العرب واحيائها ،كان هنالك رجل وامرأة من قبيلة جرهم ، فعلا الفاحشة في جوف الكعبة ، فمسخهم الله الى حجرين ، فجعلتهم قريش صنمين يعبدونهم من دون الله عز وجل، وانتشرت الأصنام في كل دار من دور العرب حتى اصبح الواحد منهم يتمسح بالصنم قبل أي سفر وكانوا يقولون هؤلاء شفعائنا عند الله ، وكا احدهم ربما يصنع الصنم من التمر ويأخذه معه في السفر فإذا جاع أكله ، وكانوا يأتون بالذبائح والقرابين يذبحونها عند هذه الأصنام ليتقربوا بها الى الاصنام
وكانوا لجهلهم عندما يذبحون الذبائح يقولون هذه لله عز وجل وهذه لإصنامنا والهتنا .
وجعلوا للأصنام بيوتا يطاف حولها .
فكانت ثقيف تعبد اللآت وجعلت عليها السدنة والحجاب تقرب إليها القرابين وتشد إليها الرحال .
والأوس والخزرج في يثرب تعبد مناة
والعزى في منطقة تسمى نخلة
الذين قال الله عنهم {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى * إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} صدق الله العظيم .
وإذا بالشيطان يعشعش في بيوتهم وفي أسواقهم وفي نواديهم ،
وكانوا إذا أرادوا أن يسافروا سفرا طيروا طائرا ينظرون إلى أي جهة يطير إلى اليمين ام إلى الشمال ، فإذا كان إلى اليمين سلكوا هذا الطريق ، وإذا كان إلى الشمال لم يسلكوا هذا الطريق .وكثر العرافون والسحرة والمنجمون .
وكانوا إذا نزلوا بوادي من الوديان يستعيذون بالجن والشياطين
فإذا نزلوا بوادي يقولون نعوذ بسيد هذا الوادي من شر هذا الوادي
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}
فعبدوا الأصنام ،وعبدوا الطواغيت ،وذبحوا لغير الله، استعاذوا بغير الله ، استعانوا بغير الله ، دعوا غير الله عز وجل .
وكانوا ينسبون الشرك وعبادة الأصنام والأستقسام بالأزلام إلى إبراهيم الخليل عليه السلام وإلى سيدنا إسماعيل عليه السلام
وكانوا يحرمون الناقة التي تلد عشرة من البنات
{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم . هذه أنواع من الأبل كانوا يقطعون أذانها وكانوا يسيبونها ويضعون عليها العلامات فلا تؤكل ولاتمس ولاتقرب
فحرموا أشياء احلها الله
وحللوا ما حرمه الله
وكان منهم اليهود والنصارى
ولم يكونوا بأحسن حال
اليهود لم يكن همهم إلا جمع الأموال والسلاح وإثارة الحروب والفتن بين الناس والترأس عليهم .
وكذلك حال النصارى لهم رهبان يحلون لهم الحرام ويحرمون لهم الحلال
كانت القبائل العربية تتقاتل وتشعل الحروب فيما بينها على أتفه الأسباب فتلك عبس وذبيان
وحرب البسوس التي كانت بسبب ناقة
أنواع الزواج عند العرب قبل الاسلام
اما العفة فقد كانت عند الأشراف فقطوكان الزنا مباح عند أوساط الناس
فكان النكاح أربعة أنواع
النوع الأول : هو النكاح الطبيعي المرأة تنكح بإذن وليها .
والثاني : كان الزوج يقول لزوجته إذا طهرت اذهبي الى فلان فستبضعي منه فتنام معه أياما حتى تحمل ، ثم يأتيها زوجها
.
أما الثالث : فكانت المرأة تختار عشرة من الرجال يأتونها
وإذا حملت أختارت من شاءت منهم ويجبر أن يكون أبا له
أما النكاح الرابع :كانت تضع المرأة العاهرة راية أمام باب بيتها فيأتي من شاء من الرجال وإذا ولدت جاء اهل القافة فيلحقون الولد بأبيه
وكان الرجل يتزوج المرأة وأختها
وكان يتزوج زوجة أبيه
المرأة قبل الإسلام
فكانت المرأة مهانة وذليلةحصل أن قوم ربيعة قاتلت قبيلة أخرى
وكانت العرب إذا حصل قتال وأخذوا السبايا يخيروهن بين الرجوع إلى أزواجهن أو البقاء مع من سباهن
في قوم ربيعة ابنة أمير القبيلة لما خيرت أختارت من سباها فألحقت العار لأبيها وقومها
فأقسم أبوها أنه إن جاءته بنت أن يقتلها
فكان اذا جاءه بنت وأدها حتى جاءه عشرة بنات
فقتلهن جميعا
وانتشر وأد البنات في القبيلة ثم في كامل الجزيرة العربية
{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ} صدق الله العظيم
وكانت العرب إذا أراد الواحد منهم أن يبقي على ابنته يتوارى من القوم
{وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون} صدق الله العظيم
هكذا كانت المرأة مهانة ليس فقط في الجزيرة العربية
بل في فارس وفي الروم
كانت المرأة إذا توفي زوجها كان أولاده يريثونها حالها حال الميراث
وكانت تباع وتشترى في الأسواق
كانت قريش والعرب تعيش حالة من الفوضى و الحروب وسفك الدماء والغصب والأغتصاب والقتل ونهب الأموال واشعال الفتن من خلال الشعراء الذين يثيرون النعرات بين القبائل هذه أحوالهم وهذه حياتهم.
الأوضاع السياسية
كانت شبه الجزيرة العربية مقسمة بين حكم الممالك ، وحكم القبائل ، فكان هنالك ملك في الشام ، وملك في الحيرة ، وملك في اليمن ، وإمارة في الحجاز ،
أما عن القبائل كانت القبائل القريبة من الحيرة تتبع لملك العرب في الحيرة ، والقريبين من بلاد الشام تتبع مملكة الغساسنة العرب ، ومن كان منتشرا داخل الجزيرة العربية فقد كان حكمه حرا ..
أما عن القبائل كانت القبائل القريبة من الحيرة تتبع لملك العرب في الحيرة ، والقريبين من بلاد الشام تتبع مملكة الغساسنة العرب ، ومن كان منتشرا داخل الجزيرة العربية فقد كان حكمه حرا ..
هل كانت قريش والعرب لايمتلكون أخلاق حميدة ؟
كانوا يتصفون ببعض الأخلاق التي تميزوا بها ، وكانوا يعيشون عليها ويموتون عليهاولهذا قال نبينا (جئت لأتمم مكارم الأخلاق)
الكرم عند العرب
لقد كان الكرم من أبرز الصفات في العصر الجاهلي ، وكانوا يصفون بالكرم عظماء القوم .
كان الرجل ربما لايمتلك في بيته إلا ناقة يعيش عليها وعلى لبنهاهو وزوجته وأطفاله , ومع هذا إذا أتاه ضيف لايعرفه
ينزل عنده في بيته فيذبح ناقته التي يعتمد عليها في حياته
تميز العرب بالكرم وقالوا فيه الأشعار واشتهر الكرماء من العرب مثل حاتم الطائي وعبد الله بن جدعان
كان حاتم الطائي من أشهر من عرف بالكرم حتى صار مضرب المثل في ذلك .
وكان عبد الله بن جدعان من الكرماء المشهورين في العصر الجاهلي : فقد اشتهر بكرمه وجوده ، وسخائه وعطائه ،
وكان عبد الله بن جدعان من مطعمي قريش ، كهاشم بن عبد مناف ، وهو أول من عمل الفالوذ للضيف ،
وقال فيه أمية بن أبي الصلت :
له داع بمكَّة مُشْمَعِلٌّ * وآخر فوق دارته ينادي إلى درج من الشِّيزَى ملاء * لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ
وكانت قريش تمتاز بالرفادة
وهي أن تذبح الذبائح
فكانوا يجمعوا الأموال من أهل قريش فإذا جاء الناس في الحج ذبح لهم الذبائح
وصنعوا لهم الطعام وكانوا يفتخرون بذلك
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم
أتصف العرب في ذلك الزمان مع كفرهم وشركهم وأخلاقهم الذميمة ، أتصفوا ببعض الأخلاقة الحسنة ، فكانوا يلتزمون بالعهد والمواثيق ، فكان الواحد منهم إذا عاهد غيره ، أو قبيلة عاهدت أخرى ، أو قوم عاهدوا أخرين ، أو أجار رجل رجل أخر ،
كانوا يلتزمون بالعهد ولو على حساب أولادهم وأموالهم وأرواحهم
عزة النفس
كان العربي لايرضى بالذل ولا الهوان ، ومن يطالع الشعر العربي القديم ، يعرف كم كان للعربي من أنفة وإباء ، ويرفض الظلم أو الاضطهاد ، وينكره على نفسه ، وربما على غيره ، ولقد قال الشاعر :
ولا يُقيمُ على ضيمٍ يُراد به
إلَّا الأذلانِ عِيْرُ الحيِّ والوَتَدُ
هذا على الخَسْفِ مربوطٌ برُمَّتِه
وذا يُشَجُّ فلا يَرثِي له أحدُ

تعليقات
إرسال تعليق