حلف الفضول
حلف الفضول هو حلف اجتمع عليه قبائل قريش لنصرة المظلوم وهو قبل الإسلام وقد شهِدهُ الرسول .
سبب هذا الحلف
ان العاص بن وائل أقبل إلى رجُلٍ من العرب جاء من خارجِ مكةَ ومعه بضاعة ليبيعها في الحرم فاشتراها منه العاص بن وائل السهمي ولكنه لم يُعطيه ثمنها .فأصبح هذا الرجل يأتي إلى العاصِ بن وائل يطلب ماله ويلتمسه منه ،فلم يُعطيه وتسلط عليه بقوته وسلطانه، فأقبل الرجل يصيح في قريش وفي نواديهم يطلب من ينصره ويعينه على اخذ ثمن البضاعة ، فلم يجد من ينصره على العاص بن وائل .
فذهب الى جبل ابي قُبيس وصرخ بأعلى صوتهِ وهو يقول شِعراً يستنصر الناس لأخذ حقهِ ، فسمعه عمُ الرسول الزبير بن عبد المطلب ، فجمع الناس وقال لهم : رجلٌ يأتي إلى الحرم تأخذون أمواله ويظلم ويستنصركم فلا ينصره احد منكم .
فاجتمع سادةُ قريش وعقدوا حِلفا سُمي حِلف الفضول
نتائج الحلف
عُقِدَ الحِلفُ في بيتِ عبد الله بن جدعان وكان من بين الحاضرين رسول الله محمد صلّ الله عليه وسلم وكان عمره حينها 20 سنة .وجاءَ في الحلف انه اذا جاء إلى الحرم مظلوم من مكة او من غير اهل مكة إلا ونصروه على من ظلمه .
وقد شارك فيه : بنو أسد
وبنو هاشم
وبنو تيم بن مرة
وبنو عبد مناف
وبنو زهرة
يقول رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (لقد شهدت في دارِ عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت ،تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها ، وألا يعد ظالم مظلوما ) .
وانتشر بين القبائل ان هذا الحرم حرم وان اهل مكةَ سينصرون المظلوم مهما كان سواء كان منهم او من غيرهم ، وبهذا الحلف ارتفعت مكانة قريش وساداتها بين القبائل العربية .
تعليقات
إرسال تعليق