ولادة الرسول صل الله عليه وسلم
الرسول محمد صل الله عليه وسلم .
نسبه :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام .
تاريخ ولادة الرسول
يقول حسان بن ثابت : كنت صغيراً في يثرب(المدينة) كنت العبُ مع الصبيان لكنني اعقل ، وفي هذا اليوم نادى يهودي على أطم من الأطام ، قال: يامعشر يهود فاجتمع اليهود حوله ، قالوا : مالخبر ؟
قال : ظهر اليوم نجمُ احمد .
اعظمُ ولادة في تاريخ البشرية هو يوم ولادة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلّ الله عليه وسلم .
تقول امه آمنة : لقد أضاء نور إلى السماء رأيتُ في ذلك النور قصور الشام .
بعد ولادته اخذه جده عبد المطلب ، فقبله وذهب به مسرعاً إلى الكعبة ليطوف به حولها ، ثم رجع به إلى امه آمنة وقال لها : سميته محمد .
الأرض فاضت بالضياء.. لما آتى خبر السماء...
ولد الحبيب محمدٌ .. ولد النبيّ محمدٌ
فإذا الدُنا قمرٌ أضاء .. في مولد الهادي البشير
كم عمَّ في الكون السرور. .
قد اطفئت نار... وراح يشع في الأفاق نور
رضاعته
لم يكن حليب امه كافيا ، فبدأ البحث عن من يُرضع الرسول صلّ الله عليه وسلم ، وكان في تلك الفترة نسوة من بني سعد ابن بكر ، جئن إلى مكة يبحثن عن من يرضعنه ، وكان من بينهم امرأة اسمها حليمة السعدية ، وكانت سنة قحط ومعها زوجها وطفلها الرضيع .تقول حليمة : لم يكن في ثديي مايشبع طفلي ، ولما وصلنا إلى مكة عرض رسول الله صلّ الله عليه وسلم على جميع النساء ليرضعنه ، فرفضن جميعا لما عرفن بأنه يتيم ليس له أب ، تقول كل واحدة من صاحباتي وجدت من ترضعه وذهبت ، وبقيت انا لم اجد احداً ،
وجلست بعد ان ذهب من كان معها من المرضعات فقالت لزوجها : والله لآرجعن إلى اليتيم فأخذه .
قال زوجها خذيه لعل الله ان يجعل فيه بركة .
فأخذت رسول الله ، وانطلقت لتلحق بقافلتها ، تقول ما إن وضعت رسول الله في حجري إلا وأقبل ثديي فشرب منه حتى روي ، فأخذت ابنها لترضعه فشرب حتى روي ايضا . فقال زوجها : إن النسمة التي اخذتها فيها بركة . قالت حليمة حتى الشاة التي كانت معنا لم يكن فيها لبن فامتلأ ضرعها ، والحمار الذي كان معنا انطلق مسرعاً بعد ان كان ضعيفاً.
فلما وصلوا الى بلادهم وكانت سنة جدباء شهباء اكل القحطُ الأرض ولم يبقي فيها شيئ .
وما إن وصلوا حتى امتلأت الشياه باللبن تقول فنشرب وأرضع ابنائي ولاينقصنا شيئ ، وكان جيراني ينظرون إلي فيقول بعضهم لبعض ، سرحوا غنمكم مع غنم حليمة .
فمرت علينا سنتان من الخير والبركة لم نرى مثلها .
وبعد ان تم فصاله ، تقول اضطررت ان ارجعه إلى امه وإني لكارهة ،
فلما أرجعته الى امه امنة ، قالت لها ابقيهِ عندنا فإني اخاف عليه مرض مكة فلم ترضى امه ، فألحت عليها حتى قبلت .
وارجعته معها.
حادثة شق الصدر:
تقول : فلما رجع عندنا وكان يلعب مع أخيه ، جاء رجلان يلبسان ثياب بيضاء ، فأمسكاه فشقا صدره واخرجا قلبه وغسلوه بماء في طست ثم ارجعاه مكانه وإذا بصدره يلتئم ، فلما وصلنا إليه تغير لونه فضممته وأرجعته إلى الخِباء وكنت خائفة عليه
فلما رأت هي وزوجها ذلك خافوا ، فقال لها : قد علمتِ ما اصابه ، وربما يظهر عليه أمر يضره فأرجعيهِ إلى اهله .
فلما رجعت حليمة إلى امنة ام الرسول قالت : قد بلغ الله بأبني وأديتُ الذي علي ، وخفت عليه الأحداث فجئتكِ به كما تحبين .
قالت امنة : قد كنتِ حريصةً عليه يا حليمة ، بل هناك أمر اخر فأخبريني .
فلما اخبرتها قالت امنة : أخشيت عليه الشيطان ؟
قالت نعم والله خفت عليه
فقالت امنة بكل ثقة ماللشيطان عليه من سبيل .
وبقي النبي عند امه
وفاة ام النبي
عاش النبي في حضن امه وكنفها حتى بلغ 6 سنين ، فذهب معها إلى اخواله (بني عدي ابن النجار) في المدينة ، وجلسوا في المدينة مدة ثم ارادوا ان يرجعوا الى مكة ، وفي الطريق تعبت امه ومرضت مرضا شديدا وفي تلك اللحظات قبض الله عز وجل روحها ، والرسول صغير لم يرى اباه والأن ماتت امه ، ودفنت امام عينيه .بعد وفاة امه عليه الصلاة والسلام ، تكفل به جده عبد المطلب ابن هاشم ، وبعد سنتين توفي جده ايضا .
فتكفل به عمه ابوطالب إلى أن شب وكبر.
قرر عمه ابوطالب أن يذهب في تجارةٍ الى الشام واخذ محمد صلّ الله عليه وسلم معه وكان عمره 12 عام ، سارت القافلة الى الشام حتى وصلت الى بصرى .
وكان هنالك "دير" لراهب فلما رأى القافلة خرج من الدير وذهب الى رسول الله ونظر بين كتفيه ، فوجد علامة ، فقال من الوصي على هذا الغلام ؟
فدلوه على ابوطالب .
فقال الراهب لعم النبي من انت ؟
قال ابوطالب : انا ابوه .
قال الراهب : ما كان لهذا الغلام ان يكون ابوه حياً .
قال ابوطالب : إنه ابن اخي .
قال الان صدقت ، فما من حجر ولا شجر مررتم عليها في طريقكم إلا سجدوا وما كانوا يسجدون إلا لمرور نبي ، وقد رأيت علامته
و إن هذا الغلام سيكون سيدا للعالمين .
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
فأكرمهم وضيفهم ثم سألهم اين ستذهبون به ؟
قالوا الى تلك المناطق نبيع ونشتري للتجارة .
فقال لهم لاتفعلوا إن علم احد بأمره سيكيدون له شراً ، إني ناصحٌ لكم ان ترجعوا بهذا الغلام إلى مكة .
فرجع ابوطالب برسول الله الى مكة وبفي حتى كبر .
.
تعليقات
إرسال تعليق