عام الحزن :
الحزن هو شيئ يقع في النفس ، وهو شيئ كتبه الله على الناس في الدنيا .
يطلق عام الحزن على السنة التي توفي فيها السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم و أبوطالب عم النبي عليه الصلاة والسلام ، وكانت المدة بين وفاة كل منهما شهر وبضعة أيام .
يطلق عام الحزن على السنة التي توفي فيها السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم و أبوطالب عم النبي عليه الصلاة والسلام ، وكانت المدة بين وفاة كل منهما شهر وبضعة أيام .
يوافق عام الحزن السنة العاشرة للبعثة بعد نقض الصحيفة التي تعاهدت فيها قريش على مقاطعة بني هاشم في شعب ابي طالب حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل او الكف عن الدعوة ، وبعيدا عن حزن النبي عليه الصلاة والسلام على الزوجة او على العم ، أنه لم يعد يستطيع أن ينفذ بكلمة يدعو بها الناس إلى الله عز وجل ، فقد مات الذي كان يحميه من أذى كفار قريش ، واشتد أذى المشركين لرسول الله .
وفاة السيدة خديجة :
هي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول بذرة في البيت النبوي ، تزوجت النبي وعمرها أربعين عام
كانت سندا وعضدا وداعما لرسول الله ، فكان يشكو إليها ويجد عندها سلواه والوسيلة التي تثبته على منهج الدعوة إلى الله
فكانت مع رسول الله بنفسها ومالها ، توفيت السيدة خديجة في السنة العاشرة للبعثة بعد انتهاء حصار طويل من قبل كفار قريش عن عمر 65 عام قبل الهجرة بثلاثة سنوات ، فلما ماتت نزل في قبرها ولم يصلي عليها لأن الصلاة لم تكن قد شرعت بعد .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أي شيئ يذكره بخديجة ، فهي لم تمت في حياته عليه الصلاة والسلام .
وفاة أبي طالب :
هو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي تكفل بالنبي عندما كان طفل بعد موت جده عبد المطلب
وعندما بعث كان ناصرا وحاميا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ، أمض إلى ما أمرت به ، فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك
بعد خروج بني هاشم من الشعب وانتهاء المقاطعة ، تدهورت صحة ابوطالب واشتد المرض واقترب الموت منه ، فشعر بذلك رسول الله صلى الله عايه وسلم ، وذهب إليه محاولا دعوته للإسلام إلا ان أبوطالب لم يسلم ومات على غير الإسلام ، فكان هذا ماضاعف حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ان سنة الله في الأرض لاتتبدل
قال تعالى : (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) سورة القصص
وبموت ابوطالب الذي كان يمثل الدرع لرسول الله بمنع كفار قريش من النعرض للنبي عليه الصلاة والسلام ، زاد أذى قريش للنبي عليه الصلاة والسلام وبدأت مرحلة جديدة من الدعوة أشد وأصعب .
مواضيع ذات صلة :
تعليقات
إرسال تعليق