الهجرة إلى الطائف في السنة العاشرة من النبوة بعد موت خديجة بنت خويلد وأبوطالب أصاب النبي الحزن وقرر أن يذهب للطائف ليدعو أهل ثقيف إلى الإسلام ، سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف التي تبعد عن مكة ستين ميلا ماشيا على قدميه وكان معه مولاه زيد بن حارثة ، حاول النبي دعوة القبائل التي مر بها على الطريق ولكن لم يقبل احد منهم . دعوة النبي في الطائف لما وصل إلى الطائف قابل ساداتهم وهم عبد ياليل ومسعود وحبيب أبناء عمرو بن عمير الثقفي، فجلس إليهم ودعاهم إلى الله ، وإلى نصرة الإسلام ، فقال احدهم : أمزق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك وقال الآخر: أما وجد الله غيرك ليبعثه ، قال الثالث : لن أرد عليك فإن كنت صادق أصابني ماوعدتني به وإن كنت كاذبا فأنا أكبر من أن أرد عليك فقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم: [إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني]. أقام الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف عشرة أيام ، يدعو ساداتها وأشرافها ، فلم يقبل أحد منهم وقالوا له اخرج من بلادنا. وأغروا به سفهاءهم، فلما أراد الخروج تبعه سفهاؤهم وعبيد...
تصفح ، موقع ويب ثقافي باللغة العربية